الإصلاح الإداري

د. عبدالكريم محمد شطناوي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/08 الساعة 11:29

كثر ويكثر الحديث في الإصلاح الإداري،وينبري الكثير ممن يتحدثون ويكتبون به مستعرضين تجاربهم الذاتية فتبعث الإعجاب وتثير أسئلة منها :

فما دام الأمر كذلك فكيف حصل ما نحن فيه من ترهل وضياع؟؟

مما لا شك فيه أن ما يميزنا في الأردن أننا نعرف بعضنا من خلال الإسم الأخير،إضافة إلى ان علاقاتنا ممتدة من الشمال للجنوب كما أن أواصر القربى قوية وعرى الصداقة متينة،و

هذه ميزة ننفرد بها عن اقطارنا العربية،خاصة وأنه أتيحت لي فرصة العمل في عدة أقطار منها المغرب ومنها عرجت في رحلة برية عبر شمال أفريقيا إلى الأردن ومررت بعدة أقطار عربية،وأيضافي مصر وسلطنة

عمان فاطلعت على أوضاعها عن قرب فزادتني معرفة ببعض طباعهم.

علينا أن نقر أنه فينا السمين والغث،لكن الغث يكاد ينحصر في أفراد حالهم مكشوف لدى الجميع.

وإن تكلمنا عن الإصلاح الإداري فهو لا يعني الشهادات التي يحملها المصلح ولا يعني مواضيع إنشائية تكيل مدحا ونفاقا لأصحاب مراكز تقربا وزلفى لنيل حظوة لديهم.

الإصلاح الإداري عماده

الأساسي:

الإنسان الصالح،المواطن الصالح،الشخص الصالح،وكل مصطلح منها يحمل في ثناياه صفات وقيم ومثل عليا.

الإصلاح الإداري هو إحدى نتائج وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب،وليس تكديس شهادات أو توريث وظائف.

الإصلاح الإداري لا يتمثل في توريث المناصب والمراتب

والرواتب،والهيئات المستقلة وتوزيع جوائز الترضية.

الإصلاح الإداري يتجلى في الأعمال قبل الأقوال،يعنى الكفاءة والكفاية اللازمتين لتحقيق الأهداف المنشودة والمبتغاة للنهوض بالبلد.

الإصلاح الإداري ليس سوقا لنشر المواضيع الإنشائية أو لعرض البضاعات فيه،كل مناد ينادي ويسوق لبضاعته بطرق وأساليب متعددة.

الإصلاح الإداري هو أعمال تعود على المجتمع كله بالخير العميم،لا فوارق بينهم،إنه العدالة الإجتماعية بعينها.

الإصلاح الإداري:

يا سادة ويا سيدات بالمختصر المفيد ليس في تشكيل لجان تلو لجان من أشخاص مجربة،

إنما هو وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب،وعنده يبدأ الإصلاح فنجني ثماره.

مدار الساعة ـ نشر في 2022/08/08 الساعة 11:29